كثيراً ما نسمع عن مستحضرات العناية بالبشرة التي تحتوي على حمض الساليسيليك، إذ يشير الخبراء وتباعاً العلامات التجارية إلى مدى أهميته في الحفاظ على نضارة البشرة، وقدرته الفعّالة على علاج الكثير من المشاكل الصحيّة مثل حب الشباب والرؤوس السوداء.
ولهذا إليك تحديداً ما يفعله حمض الساليسيليك ببشرتكِ، ولماذا هو مهم، ومتى يمكن تجنب استخدامه.
حمض الساليسيليك هو حمض بيتا هيدروكسي، وهو عبارة عن مركب قابل للذوبان في الزيت، أي يمكنه اختراق مسام الجلد.
لهذه الأسباب حمض الساليسيليك مفيد لبشرتك
يتغلغل المسام بعمق
حمض الساليسيليك يمكن أن يتغلغل بعمق في جلدك للقيام بعمله، وهذا ما يجعل حمض الساليسيليك عنصراً قوياً لاستهداف حب الشباب، وكذلك بالنسبة للرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء.
وبمجرد أن يخترق الجلد، فإن حمض الساليسيليك يعمل على تذويب بقايا الجلد التي تسد المسام، فضلاً عن أنه يعمل كمضاد للالتهابات ويساعد أيضاً البثور الملتهبة الحمراء على التلاشي بشكل أسرع.
كما يمكن أن يتغلغل بعمق في الجلد ما يؤدي إلى تفكيك الروابط بين خلايا الجلد، فبمجرد أن يخترق الجلد، يمكن للجزء الحمضي من الجزيء أن يذيب بعض الصمغ داخل الخلايا الذي يربط خلايا الجلد معاً، وبالتالي فاعلية أكبر لتنظيف البشرة من الشوائب.
حمض الساليسيليك يعمل كمقشر أيضاً
هذا التكسير لخلايا الجلد يعزز أيضاً عملية التقشير، لهذا يعتبر حمض الساليسيليك مثالي للتقشير الفائق، حيث يقوم حمض الساليسيليك بإرخاء وتفتيت الديسموسومات (الروابط بين الخلايا في الطبقة الخارجية من الجلد)، ما يخلصك من الجلد الميت، ويعيد تجديد الخلايا.
فعّال في حالة حب الشباب والرؤوس السوداء
أحد أسباب ظهور حب الشباب هو أن خلايا الجلد لا تتصرف بشكل طبيعي، وبدلاً من أن تنسلخ من خلال دورة خلايا الجلد السليمة، فإنها تلتصق ببعضها البعض وتسد المسام، ما يؤدي إلى تكوين الرؤوس السوداء والبيضاء، وهنا يأتي دور حمض الساليسيليك في إزالة وتفكيك خلايا الجلد ويساعد على إذابة الرؤوس السوداء.
من يجب أن يتجنب استخدام حمض الساليسيليك؟
يمكنكِ بالفعل استخدام حمض الساليسيليك، ولكن هناك آثار جانبية لهذا الحمض لدى من يعانون من حساسية الجلد، وكذلك البشرة شديدة الجفاف، بسبب قدرته على تهيج البشرة، لهذا لا ينصح باستخدامه في هذه الحالة.
وفي حالة تم وصفه لحب الشباب، يفضل أن تضعيه فقط على منطقة الحبوب، وليس الوجه ككل، لتجنب أي احمرار أو حساسية الجلد.