لأوّل مرة منذ عامين تقريباً، منذ بداية أزمة الوباء، ونحن نشاهد عرضاً حياً أمام الجمهور من تصاميم المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، إذ اختار صعب أن يعتمد على المجموعات الافتراضية طوال الفترة الماضية، من أجل احترام قواعد التباعد الاجتماعي، هذا بالإضافة إلى الأزمة التي حدثت ببيت أزيائه في بيروت، إثر حادث المرفأ.
ويعود إيلي صعب بكل قوّته للعروض الحيّة، وبحدث مهم مثل عرض أسبوع الموضة الباريسي للهوت كوتور، حيث قدّم مجموعته لربيع 2022، التي حرص أن تكون مليئة بالحيوية والتفاؤل.
يمكننا الحديث في البداية عن الألوان، التي جاءت متنوعة وحالمة إلى حد كبير، ومليئة بالبهجة، خاصة أن إيلي اعتمد على الدرجات الفاقعة كالفوشيا والأحمر، جنباً إلى جنب مع الألوان النود المخملية التي تشتهر بها الدار.
كذلك اختيار الأقمشة الفخمة هي أساس بدار إيلي صعب، حيث ركز بهذه المجموعة على الفساتين الشيفون، والستان، والتافتا، والحرير، والأورغانزا، وتزيين كل تلك الأقمشة بالتطريزات الفخمة اليدوية، المحبوكة بطريقة رائعة، تعشقها متعاملات الدار.
لفتتنا الفساتين المطرزة المنفوشة مع قصاصات الورود المتناثرة، وتدرجات الألوان على طريقة الأومبري، وكذلك أعجبتنا تلك التصاميم التي أضاف إليها إيلي صعب تطريزات الريش الفاخرة، فضلاً عن تطريزات الورود.
ومن الموديلات التي لفتت أنظارنا أيضاً بمجموعة إيلي صعب للهوت كوتور، تركيزه على الفساتين مع الكاب الفاخرة، والأكتاف العريضة، لقصّات أضافت الكثير من الفخامة وإحساساً بالرفاهية لا مثيل له، ونتوقع أن تكون تلك الموديلات من التصاميم التي تستقطب نجمات هوليوود، ونشاهدها هذا العام على السجادة الحمراء.
ومن التصاميم التي ركز عليها إيلي صعب أيضاً كنوع من التنوع، اختياره موديلات الفساتين القصيرة، التي تضيف الكثير من الأجواء الشبابية والحماسية بالمجموعة، تلك التي تحتاج إليها الدار لتضفي بريقاً خاصاً بتصاميمها بعد كل الصعوبات التي مرّت بها الفترة الماضية، كالفستان النود الروز المنفوش، مع أوبليتات العريض، وتطريزات على الفستان ككل.
وجاءت عروس إيلي صعب مبهجة إلى حد كبير، لفستان منفوش، مع الكثير من التطريزات الرائعة للخرز البراق، وكذلك قصاصات الورود، وقد اختار إيلي صعب اللون الروز ليكون عنواناً لفستان الزفاف، للمسة حالمة ورومانسية.