موقع التصوير هو موقع حفلة فرحة، حيث عاد الناس أخيراً إلى اللقاءات المباشرة والتفاعل معاً، مرتدين أجمل ملابسهم. هكذا تحتفل دار Valentino بالعودة التدريجيّة إلى الحياة التي اختبرناها في الأشهر القليلة الأخيرة، استعداداً لموسم الأعياد في نهاية العام. فبعد حوالي عامين من وجودنا داخل منازلنا والنظر إلى أنفسنا في المرايا المادية والرقمية على حد سواء، عادت اليوم أنظار الناس توجّه إلينا وعدنا إلى اللقاءات الشخصية. فالتصاميم التي تتمثّل في مجموعة The Party مخصصة لأكثر نشاطات الحفلات كلاسيكيّةً. على غرار تغليف الهدايا، تزيين المنزل، ارتداء ثوب جميل، والتقاط صور معاً: حركات بسيطة كنا قد نسيناها وعلّمتنا الجائحة تقديرها من جديد. حركات نريد تقديرها، وتُعيد ربطنا بالآخرين.

فبعد عرض الأزياء الأخير لمجموعة ربيع وصيف 2022، فالنتينو رانديفو Valentino Rendez-Vous، الذي اجتاح شوارع باريس تعبيراً عن الرغبة في إعادة لمّ الشمل والاستمتاع برفقة الآخرين من جديد بعد تجربة الجائحة، يتابع المدير الإبداعي بيرباولو بيتشولي إعادة تحديده رموز الدار. وتبقى نقطة الانطلاق لديه الرابط بين عناصر تبدو مختلفة تتعايش في تناغم مثالي: ما بين التصاميم المترفة والألبسة الجاهزة بشكل أساسي، في البحث المستمرّ عن نقاط مشتركة، حيث يترافق قماش الدنيم مع الترتر، وقميص VLogo الرياضي مع أكسسوارات Valentino Garavani Roman Stud، فيتحوّل فستان السهرة إلى سروال قصير زاهي الألوان.

ويتفجر الطابع الفرح لمجموعة The Party في حفل منزلي مبهج وفائق الأناقة: بدءاً من المظهر المتلألئ إلى المظهر الأكثر مدنية، فيعيد الزوار اكتشاف رغبة ارتداء أثواب أنيقة، حيث يمتزج الريش بخيوط الغزل المعدنية “لوركس“، ويُطرّز قماش التويد بشرائط فضيّة، وتُزيّن الفساتين بتطريزات على شكل فاكهة والترتر. وأشارت كل إطلالة إلى الشخصيات المختلفة التي جسدناها، كتلك التي جربناها في ساعات الحجر الصحي الطويلة، أحياناً كمزحة وأحياناً أخرى بسبب الملل، والتي شاركنا عدداً منها على حساباتنا على شبكات التواصل الاجتماعي. فاليوم، تستعيد الموضة بُعدها الأصلي، وهو متعة التأنّق، لأنفسنا وللآخرين. تمرين يتميّز بالخفة – وينتقل من كونه افتراضياً إلى واقعي- وهو في المقام الأوّل احتفال باللقاء بالآخر.