هل على البرنامج التلفزيوني ليكون ناجح أن ينتقد الآخرين بطريقة جارحة ؟ أم هناك مفاتيح أخرى للنجاح ؟.. الإعلامية: إيفا مقدسي

الهجوم اللفظي على الفنانات والمشاهيرليس بالأمر الجديد في لبنان، فدائماً ما يعتقد الأفراد في أنفسهم بأنهم أدوات ضبط مجتمعي ويستخدمون التنمر وسيلة لتحقيق ذلك .. وقد كثرت في هذه الأيام البرامج التفزيونية التي تنتقد الفنانين ومقدمي البرامج الأخرى المنافسة أو حتى الضيوف أحياناً بطريقة ساخرة وجارحة بحجة إضحاك المشاهد..بغية كسب الشهرة المزيّفة.

وتظل أجساد النساء أكثرعرضة للهجوم في كل الأوقات، وفي حالة النجمات تكون هي الهدف الرئيسي لكل متنمر ومتنمرة، بداية من السخرية من شكل الجسد ، مروراً بالإساءة لهن بسبب شكل الفستان الذي ارتدته فنانة ما أوالمساحة التي يغطيها من الجسد ،وصولاً إلى التحرش اللفظي وعدم الاحترام .. واللافت للانتباه أن هذه الظاهرة كثرت هذه الأيام بين المشاهير انفسهم ورغم أنهم يعملون في نفس المجال ويدركون مدى صعوبة ورهبة الظهورأمام الكاميرا لدى الكثير من الناس .. لكنهم لايبالون بذلك فنجد مقدم برامج مثلاً ينتقد مذيعة أخطأت بلفظ كلمة أجنبية وهي تقدم برنامجها بدلاً من أن يكون هو أول من يجد لها الأعذار كونه في نفس الدائرة ، ويضحك الناس بطريقة مبتذلة.

قديماً كانت البرامج التلفزيونية الترفيهية تجذب المشاهد وتضحكه من دون هذه الطريقة الجارحة في انتقاد الأشخاص والسخرية عليهم .. عدا عن ذلك أنه من المفروض عدم انتقاد الأشخاص التي تخطئ إذا تكلمت في اللغة الأجنبية لأننا في بلد عربي ويجب أن نعرف لغتنا جيداً أولاً ونفتخر بها .. هذه اللغة التي كثيراً مايخطىء بها هؤلاء المنتقدين لغيرهم.. وكان الأحرى بهم لو يتعلموا اللغة العربية بشكل صحيح بدلاً من الانتقادات اللاذعة ، ويرفعوا من قيمة زميلاتهنّ  في المحطة ويعلون من شأنهن .

وفي النهاية أياً كانت الحال هل يجوز استقبال مقدم البرامج لضيف معيّن في برنامجه في المحطة ثم يتمسخر عليه وينتقده؟! أم يجب عليه أن يحترمه ولو أخطأ في الكلام من جراء ضغط الكاميرات ؟

وهل أنتم مع أن مثل هكذا برامج انتقادية هي ناجحة وتضحك الناس فعلاً؟ أم يجب أن يكون هناك أفكار جديدة وموضوعية تستطيع أن تدخل إلى قلوب الناس وتضحكهم من دون التجريح بالآخرين؟… شاركونا آراءكم

Instagram:

https://www.instagram.com/evamakdessiofficial/