حوار شيّق وخاص لمجلة المرأة مع مصممة الأزياء المغربية سليمة البسوني

سليمة البسوني Salima El Boussouni هي مصممة أزياء مغربية مختصة في القفطان المغربي التقليدي تولت مهام والدتها عائشة الصقلي Aicha Skalli وجدتها زبيدة المريني  Zoubida Lamrini، التي كانت تدير مدرسة للخياطة، وتمكنت بذلك من نقل سحر الخيط والإبرة في قفطان الصقلي Caftan Skalli لأكثر من ثلاثة أجيال.

وقد كان للإعلامية إيفا مقدسي حوار شيّق خاص لمجلة موقع المرأة مع المصممة سليمة البسوني تعرفنا فيه على حياة المصممة أكثر:

بدايةً أخبرينا عنك أكثر وعن بداياتك ، وعملك عارضة أزياء وصولاً إلى مصممة على رأس دار أزياء قفطان الصقلي؟

لقد كنت محظوظة بما فيه الكفاية للانغماس في عالم الموضة وعالم الثرات المغربي في الأزياء منذ سن مبكرة، واليوم أجد نفسي على رأس دار الأزياء Caftan Skalli التي كانت موجودة منذ ما يقرب من 40 عاماً.

بعد التخرج من مدرسة HEC montreal المرموقة في كندا، حصلتُ على البكالوريوس في إدارة الأعمال، وذهبتُ إلى اكاديمية الفنون والتصميم بمونتريال للحصول على دبلوم في تصميم الأزياء، وبمجرد مجيئي إلى المغرب، حصلت على قبول في كلية إدارة الأعمال ، ودرجة الماجستير في التسويق.

وكنت شغوفة بالقفطان منذ سن مبكرةمثل أمي وجدتي ، بدأتُ كعارضة أزياء لقفطان الصقلي Caftan Skalli منذ كنت طفلة، وقمت بعرض أزياء في العديد من البلدان بصحبة والدتي قبل الشروع في تصميم تصاميمي الخاصة في سن الرابعة عشرة.

وفكرت بتحديث خط تصاميم الدار من خلال الجمع بين القصات والألوان الحديثة مع القفطان بكل روعة وأصالة.

وشاركت في العديد من عروض الأزياء في المغرب والخارج وتم اختياري لعرض مجموعتي في معرض غاليري لافاييت المرموق، وهكذا بدأت الحكاية.

ماهو الحلم الذي تمنيتي أن يتحقق في بداية مسارك الاحترافي؟

في عام 2015، تحقق حلمي أخيراً، وشاركت كموهبة شابة في النسخة التاسعة عشرة من مهرجان قفطان ، ولم يمثل هذا الحدث نقطة تحول مهمة في حياتي المهنية فحسب، بل كان أيضاً بداية لمغامرة في عالم القفطان الرائع!

وبدأت مجموعاتي تعرض في أسابيع الموضة في عواصم الموضة الكبرى بما في ذلك باريس ونيويورك ودبي وبيروت والقاهرة ولشبونة وجنيف ومونتريال ومدينة الكويت وأبيدجان والجزائر العاصمة وغيرها الكثير…

أخبرينا ماهو سر اختيارك للزي التقليدي المغربي ذي الطابع الشرقي الأصيل في تصميماتك ؟

اختياري للزي التقليدي المغربي كان له هدف، وهو تعريف الدول الأخرى بالفلكلور المغربي الأصيل.

وأهم ما يميز القفطان المغربي التقليدي هو الشغل اليدوي، أنه يبزر بشكل كبير مهنية، ومهارة مصمم الأزياء، وبراعته في تتويج المرأة التي ترتديه.

ماهو مصدر إلهامك الذي تستوحين منه أغلب تصاميمك؟ 

لقد بدأت التصميم في سن مبكرة وأغلب تصاميمي كنت أرسمها في حلمي ليلاً ، وأخبر أمي عنها في الصباح.

لقد كنت واحدة من المصممين الذين تم اختيارهم للمشاركة في عرض أزياء 2024 المرموق، كما كنت ضيفة شرف في عرض “أسبوع الموضة القفطان” في مونتريال ، ماهي أحلامك المستقبلية ؟

هناك ناس يعيشون أحلامهم وهناك ناس يحلمون بحياتهم ، بالنسبة لي أنا في الوسط ، الناس يسألونني دائماً كيف ترسمين وتصممين ، يتخيلون المصمم دائماً جالس ويرسم .

المصمم لكي يصمم يستلهم أفكاره من أي شيء يراه يستطيع أن يأخذ منه فكرة ويتخيلها ويعكسها على الورق.. مثلاً لوحة ما أو ديكور معين أو أي شيء، وبالنسبة لي عشت حلمي وما أزال أعيش حلمي ، وسأبقى أعيشه فالتصميم بالنسبة لي كالدم الذي يجري في عروقي.

برأيك مالذي يميز المرأة العربية عن غيرها من النساء ، وماهي نصيحتك للمرأة في أيامنا هذه؟

إن المرأة المغربية والعربية عموماً تتميز عن غيرها بأنها دائماً ما تحب الموضة ومتنوعة، وتميل إلى ارتداء الملابس ذات النقوشات والتطريزات القديمة، والمواكبة للموضة العصرية والعالمية، لذا نجدها دائماً متابعة جيدة لأحدث صيحات الموضة.

وأنصح كل امرأة بأن تقرأ وتتعلم وتسافر وتثق بنفسها وقدراتها ولاتخف من أي عوائق تقف في طريق تحقيق حلمها.