السينما لها سحر خاص، ولطالما كانت مصدر إلهام لمصممي الأزياء، على سبيل المثال مجموعة إيلي صعب Elie Saab الأخيرة، Resort 2023، حيث استوحى فكرتها من سلسلة أفلام جيمس بوند.

وكانت فتاة بوند هي مصدر إلهام رئيسي لمجموعة إيلي صعب هذا الموسم، تحديداً د. مادلين سوان تلك الشخصية التي لعبتها الممثلة الفرنسية Léa Seydoux، وأيضاً فتاة 007 Nomi للجميلة السمراء Lashana Lynch، حيث رغب إيلي صعب في أن يعبّر عن المرأة القوية المقاتلة، إذ يرى أن تلك الصفات أصبحت النساء تتمتع بها ربما أكثر في الوقت الحاضر، فهن يعرفن من هن، وماذا يفعلن.

كذلك، يعرف إيلي صعب جيداً أن توقعات النساء واختياراتهن تغيّرت كثيراً بعد أزمة الوباء، حيث أصبحن يركزن أكثر على الراحة، ولكن الأناقة جزء أساسي بإطلالاتهن، لهذا أصبحن يرغبن أكثر في تحقيق نوع من التوازن بين الراحة والأناقة.

ولهذا سنلاحظ أن إيلي صعب ركز أكثر على حقبة السبعينيات، فبجانب إطلالات المرأة المقاتلة، كانت فترة السبعينيات دائماً ترتبط بالحريات والتنوع، على غرار التايورات الجلد بدرجات الأبيض والأسود، والجواكيت الطويلة مع الشورت القصير الكلاسيكي.

كذلك اللعب بالصور الظلية للرسومات والتطريزات المختلفة على التصاميم، هي براعة وإبداع توضح لنا مهارات بيت الأزياء، ويعتبر إيلي صعب واحد من أكثر المصممين مهارة في اعتماد الصور الظلية بطريقة احترافية، كالتي شاهدناها بالفساتين الأبيض والأسود، مع كسرات البلسيه، والرسومات الهندسية.

مثلما تحدثنا عن التوازن الذي رغب إيلي صعب في أن يحققه بمجموعة Resort 2023، لتصاميم عملية، فقد أعجبنا موديلات الجمبسوت التي ينتظرها الجميع بشغف بأي مجموعة من إيلي صعب، وكذلك الفساتين الواسعة بدرجات محايدة كالأبيض والأسود.

وأعجبنا اللعب بالألوان التي منحت الموديلات لمسة مبهجة وأكثر حيوية، مع التطريزات المحبوكة يدوياً بطريقة احترافية، كالفستان الأخضر الليموني، جاء مع جاكيت مطابق للمسة مريحة أيضاً، وكذلك الفستان الأخضر مع الورود الزرقاء، وقصّة منفوشة بطريقة كلاسيكية فاخرة.

كما لفتنا التطريزات المُفرغة التي اعتمدها إيلي صعب مع تصاميم المجموعة، بالبدل الواسعة، والفساتين الطويلة، حيث منحت العارضات إطلالات فاخرة، ترغب أي امرأة في اعتمادها والظهور بها خلال جولاتها المختلفة بمواسم الصيف، والتي تذكرنا أيضاً بإطلالات سيدات المجتمع الراقي بالمناسبات المميزة.