على الرغم من أنّ للشعر أهمية كبيرة منذ زمن طويل، وذلك مع أقدم الحضارات القديمة التي كانت تستخدم الزيوت ومختلف المكوّنات الطبيعية للعناية به، وعلى الرغم من أنّ العلامات التجارية المخصّصة لمنتجات الشعر أصبحت كثيرة في السوق، نشعر أنّ روتين العناية بالبشرة ما زال يتفوّق على روتين العناية بالشعر.
فكثيرات هنّ اللواتي لا يخصّصن أهمية لشراء المنتجات التي تعزّز صحة الشعر، بل يكتفين بالشامبو والبلسم وقليلاً ما يضطررن إلى اختيار بعض العلاجات لحلّ مشكلة تواجههنّ. ولكن، نشدّد ونقول أنّ الشعر يحتاج أيضاً إلى الحفاظ على رونقه، ولذلك من الضروري الاهتمام به بشكل دوري.
وبعد أن سمعنا الجميع يتحدّث عن روتين العناية بالشعر Hair Cycling، شعرنا بفضول لنعرف أكثر ما هو تحديداً. قد تكون العناية لفتتك وأحسست بأنّك سمعت بها من قبل، فهي تذكّرك بروتين العناية بالبشرة Skin Cycling وقد تحدّثنا عنه منذ فترة وجيزة.
وعلى غرار Skin Cycling، يعني Hair Cycling روتين معيّن يعتمد على استخدام منتجات الشعر بتسلسل معيّن، سواء الشامبو أو البلسم أو العلاجات أو منتجات التصفيف. بعبارة أخرى، لن تتمسّكي باستخدام منتج واحد من علامة تجارية واحدة، بل ستختارين لكل فترة زمنية مجموعة من المنتجات لاستعمالها، على أن تستهدف مشكلات أو احتياجات مختلفة للشعر. وقد يمتدّ هذا الروتين على أسبوع أو أسبوعين أو حتّى شهر، على أن تلتزمي بتديل المنتجات على النحو المحدّد.
وطبعاً، يقوم اختيار المنتجات التي تستعملينها على احتياجات ومتطلبات شعرك. والأهمّ من ذلك، هو أن تتركي شعرك يرتاح من أي منتج خلال “أيام الراحة” بعد انقضاء 4 أو 5 أيام من الروتين المعتاد. وبحسب الخبراء، تسمح فترة الراحة هذه للشعر بأن يتنفّس ويصلح نفسه بعد كل التركيبات التي حصل عليها.
بالنسبة إلى فوائد روتين Hair Cycling، فيساعد في الحد من تهيّج فروة الرأس ويقلّل خطر الالتهابات كما ويضع لك حداً يمنعك من الإفراط في استخدام المنتجات، الأمر الذي يهلك الشعر طبعاً.