LOADING

Type to search

التنمر الإلكتروني الذي تتعرض له النساء بسبب التقدم في العمر ..إلى متى؟.. الإعلامية:إيفا مقدسي

Featured المرأة

التنمر الإلكتروني الذي تتعرض له النساء بسبب التقدم في العمر ..إلى متى؟.. الإعلامية:إيفا مقدسي

ElleMaraa فبراير 8, 2019
Share

إن وجود الإنترنت اليوم أدى إلى تآكل الحواجز الاجتماعية والاقتصادية التاريخية التي تحول دون الاتصال، مما أتاح الوصول إلى أي شخص عبر الإنترنت – من الأصدقاء والعائلة إلى المشاهير وقادة العالم.

وإن قنوات الاتصال المفتوحة هذه فتحت مجالاً واسعاً لتعرض النساء للتنمر الإلكتروني..ولا يأتي كل التنمّر الإلكتروني من قبل الناس الذين يعرفون المتلقي؛ وغالباً ما يتم إرساله من مجهول، مما يترك مزيداً من الآثار على التحقق من سوء المعاملة خارج الإنترنت أيضاً.

وأشار استطلاع أجرته شركة Ipsos Mori للدراسات والأبحاث، إلى أن النساء المستهدفات من التنمر الإلكتروني بشكل رئيسي هن اللواتي يشغلن مناصب عامة وشخصيات إعلامية وخاصة المشاهيروالفنانات ، حيث تتعرض هذه الفئة من النساء لملايين من الأشخاص مجهولي الهوية عبر الإنترنت الذين يستغلون إخفاء الهوية الرقمية ويقومون بنعتهم بصفات نابية أو تعيير فنانة بسبب اهتمامها بشكلها أوعمرها وينتقدونها بشكل جارح فإذا شاهدوا فنانة قد بلغت فوق سن الثلاثين مثلاً ولاتزال تحافظ على شكلها وأناقتها تتعرض للتنمر بطريقة ساخرة ولا يحترمون عمرها فينعتونها بكلمات  مثل”عجوز – مش لابقلك – روحي اقعدي بالبيت – لسى مفكرة حالك صبية…..الخ” من الكلمات الجارحة وكأن العمر هو عيب ماقد فعلته مما يجعلها تضطر إلى عمل بلوك أو التبليغ عن هكذا أشخاص.

وكثيراً ما يقمع التنمّر الإلكتروني كرامة المتلقيات بطريقة علنية بشكل لا يصدق، حيث يستطيع الآخرون المساهمة في السخرية وتقييمها من خلال الرد على المحتوى المسيء والمشاركة فيه…

ونحن اليوم في زمن أصبح فيه  الكثير من عمليات التجميل وباتت المرأة قادرة على الحفاظ على شكلها ومظهرها الجميلين ..علاوة عن أن أي امرأة تملك مقومات جمال معينة والمرأة الذكية هي التي تعرف كيف تحافظ عليها مع التقدم في العمر وتكون قدوة للفتيات الأصغرسناً منها ولايهتمون بمظهرهم ورشاقتهم .. فليس من العيب الإقدام على عمليات التجميل وممارسة نظام غذائي معين لمحاربة علامات التقدّم بالعمر أو لمعالجة بعض العاهات الجسدية .. كما ترى بعض النساء أن عمليات التجميل لابد منها ليس لمعالجة عاهات جسدية وإنما لمواكبة الموضة، فلكل عام موضة مختلفة تقتضي تغيير الشكل كأن تكون الشفاه ممتلئة أو غير ذلك.

فبدل أن تكون قنوات الاتصال المفتوحة جيدة للنهوض بالإنسانية، لأنها تشجع على المزيد من التعاون والتعلم المشترك نجدها تمّكن أي شخص لديه وجود في مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون عرضة للتنمّر الإلكتروني وسوء المعاملة عبر الإنترنت.

إن العالم الذي يتصف بالعدالة والإنصاف حقاً يتطلب ثقافة من الاحترام والتفاهم المتبادل.. وإن العالم المترابط يتطلب وجود معايير اتصال يلتزم بها الجميع. ومع وضع هذا الهدف بعين الاعتبار، فلا تزال أمامنا رحلة طويلة لمحاربة التنمر الذي تتعرض له النساء بسبب تقدمهنّ في العمر .. فإلى متى ؟ ولماذا يسألون المرأة عن عمرها؟ وهل من المفروض أن تجيبهم؟ أم لا؟.. شاركونا آراءكم

Instagram:

https://www.instagram.com/evamakdessiofficial/

Tags:

You Might also Like